لقد تتطور الطيران تطور ملحوظ وقفز قفزة نوعية في دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية،
حيث لم تعد تقتصر على خطوط طيران واحدة تملكها الدولة فقط بل تطورت لتشمل الشركات الخاصة
والطائرات الخاصة لكي يتم خدمة جميع الفئات، ولم يقتصر على ذلك فقط بل قامت أيضا بافتتاح أكاديمية
للطيران ونادي خاص لهواة الطيران وهذا نظرا للقفزة التكنولوجية التي تعيشها المنطقة لمواكبة أحدث
التقنيات في جميع المجالات.
ووفقا لإحصائيات السوق السعودي والتي تشيرإلى زيادة هذه النوعية من التطور في مجال الطيران،
فسيكون من المؤكد احتياجهم إلى منشأة تزودهم بأحدث الأدوات التعليمية والمستلزمات الخاصة بالطيران
والتدريب.
من هذا المنطلق نتجت فكرة وجود (رواد الطيران) وهو الإسم التجاري الذي سوف يوفر كل ما هو خاص
بخدمة الطيران وهو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية حيث سيوفر للمستفيدين (الوقت
والمجهود والمال).
بعد دراسة طويلة وحاجتنا الى التطور السريع وأن نلحق بركاب الدول المتقدمة وأن نصل بالمملكة العربية
السعودية إلى أعلى القمم ونصبح من الدول التي يشار إليها بالبنان في مجال الطيران، بما وصلناه من تقدم
في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحضارية نشأت فكرة ( أن نجعل في كل منزل طياراً أو أحد
أفراده يعمل في مجال الطيران) لما لهذا المجال من أهمية ومرتبة إجتماعية مرموقه وما يتمتع منسوبوه
من دخل إقتصادي ممتاز مما يوفر لأفراده الحياة الكريمة وليتمكن كل من يعمل بهذا القطاع لتحقيق حلمه
وحلم أسرته. وبدأت هذه المرحلة بتعريف رواد الطيران من جديد وكانت المصداقية والشفافية من
أولوياتنا.
وكانت البداية بتجهيز صفوف دراسية – لتدريب المتدربين على دراسة الترحيل الجوي – تحتوي على كافة
التجهيزات والادوات التدريبية والتي قد يحتاجها المتدرب ليكون على دراية كامله للوصول به الى أعلى
مستويات التدريب وبمستوى عالمي ولا يقل عن أي مدرسة عالمية ومتخصصة بمجال الطيران، وجاء
دور المدربين والذي تم إختيارهم على أعلى درجات الدقة ومن لهم خبرة ممتازه في مجال الطيران بوجه
عام وفي مجال الترحيل الجوي بوجه خاص كما لهم التاريخ المشرف في التدريب وتوصيل المعلومة
للمتدرب، و حاصلين علي رخص معترفة من الهيئة العامة للطيران المدني السعودي ولدى هيئات عالمية
أخري وبذلك نكون قد قدمنا كل مايلزم المتدرب بكل مصداقية وأمانة، حيث كانت أول دفعة تلتحق برواد
الطيران للتدريب مع نهاية عام2007 وكانت بداية موفقة ولله الحمد وكانت الدراسة مقسمة إلى قسمين
يتلقى فيها المتدرب التجهيز والتدريب والتأهيل خلال القسم الأول ومن ثم يتم إبتعاثه الى الولايات المتحدة
الامريكية لإنهاء الاختبارات الكتابيه والشفهية والعملية والحصول على رخصة مرحل جوي ودام الأمر
بتجهيز مثل هذه الدورات لمدة ثلاث سنوات وتم تخريج مايقارب سبع دورات تجاوز عدد خريجينا اكثر من
100 طالب متدرب يعملون الآن ولله الحمد في عدة شركات طيران، والتي أتاحت لنا المجال للحصول على
موافقة الهيئة العامة للطيران المدني السعودي حيث يتم إختبارهم ومنحهم الرخص في المملكة العربية
السعودية وبذلك نكون اختصرنا الكثير من الجهد والوقت والمال وتم تخريج أول دفعة حاصلة على رخصة
من الهيئة العامة للطيران المدني السعودي. كما نقوم حاليا بدراسة كافة إحتياجات سوق العمل والمختص
بعلوم الطيران والتي تحتضن جميع الفئات العمرية ونخص تلك الفئة المليئة بالحيوية والنشاط شباب
الثانويات العامه والذين يعتبرون أساس المجتمع حيث يتم إيجاد تلك الدورات والتي يستطيع شبابنا
الالتحاق من خلالها بمجالات العمل الواسعة وتحقيق احلامهم وتطوير ذاتهم وبلادهم.